في ليلة لم أكن لاختارها جئت إلى الدنيا.........وكان ذلك يـــــــــــــوم ميـــــــــلادي
كبرت وكبرت أحلامي الصغيرة معــــي........ورسمت في الذاكرة بلاد اجـــــــــــادي
ويا ليتني بقيت صغيرة لألهو بدميتـــي.......لان الكبار يعانون في زمن الإلحــــــــاد
وجدت نفسي تائهة في غربة ليست بلدي.....كأنني صفر في خانة الآحــــــــــــــــــاد
كنا وظننا أننا سنبقى في ترف دولــــــــة.......لطالما أحب زعيمها تراب بــــــــلادي
عاش وعشنا معه في ارض الرافديــــــن....وكان فيها حاكما وسيــــد الاسيــــــــــاد
وفي ليلة ظلماء لم نجد فيها البـــــــــــدر......دقت صواريخ الغدر ارض بغـــــــــداد
وصرنا كما صــــار زعيم العـــــــــــراق......مطلوبين للعدالة الدولية بحكم الاسيـاد
قتلٌ وهتك عرضٍِِ بلا ذنب اقترفنــــــــاه.....سوى أننا فلسطينيون حاربنا الاهــــــواد
فتاةٌ تغتصب وابنٌ يُقتل هنا وهنــــــــاك......وكل ما يمكن من أشكال الاضطهـــــــاد
جنودُ عربٍ ومثلهم عجم في بيوتنـــــــا.....وكلٌ منهم يحمل سلاحــــــــه والزنـــــاد
فما كان لنا إلا احد الحلين دونما ثالـث.......وكلا الحلين أمرُّ من حلكة الســــــــــواد
أن ترحل وتترك أحلامك بلا نظــــــــرٍ.......إليها فهي خلفك صارت من الماضـــــــي
أو أن تكون جثة بين كثيــــــر مثلهـــــا.....وسيسخرون منك لما تسميه استشهـــــاد
بلاد العرب لم تسمع بقصتنــا كأنهــــــا...وبقوا في السهر يلهون بسمــــــاع الأعواد
لم نجد طريقا لمضيّنا فكلــهم طـــردونا....فذهبنا إلى بلاد الوثنييــــــــن الاحقــــــــاد
لا جنس ولا جنسية ليعترف احــــد بنــا ..وها نحن هنا ألان في الذل نعيش بلاهـواد
قلوب رحيمة مزقتها رصاصات غـــدر...ووجوه بريئة تكاد تنسى عربية الضــــــاد
أيــن انتم يا أهل امتـــــي وصحبــتــــي...أترى أننا لم نكن مرة من أهل هذه البلاد؟!
حسبــــي الله فقــــط ولــــه وحده أدعو..بأن يجمع شملنا بأهلنا في بلاد الاجـــــــداد
أدعو معي رب العزة واليه نشـــــــــكو...ضعف قوتنا وهواننـــــا على الاوغـــــــــاد