هجر على هجر
أأزجر دمع عيني إن تهادى ..... و كيف وظلم ذي القربى تمادى ؟!
يأمّل باللقاء وليس يأتي .................... فما أبقى صوابا أو رشادا
وجمر فراقهم نار تلظىّ ..................... وما خُُمدت ولا نالت رقادا
فلست ببارح دارا لسلمى ............ و إن علقن لي سبعا شدادا
ولست بواضع عطرا وطيبا ................... ولست بآكل لحما وزادا
فويح النفس كم عانت حوارا ...... وويح القلب كم عانا اضطهادا
معللتي فما أبدت لدمعي ................... جوابا أو حنانا أو ودادا
لأني في هواك اليوم أفنى ...... ويعلن في الدجى عقدا حدادا
كأني إذ نعيت نعيت نفسي ..... وصاحبت المواجع والسهادا
فرفقا يا منى الأحلام رفقا ............ ..فأكثرهن أيامي سوادا
بعيد رحيلها سكن التأسّي ...... و جال الهم في قلبي وجادا
بعيد رحيلها هطلت دموعي ...... و خالط مدمعي حينا مدادا
فيا رب العباد إليك أشكو .............. فراقا زادني مرا تمادى