أوراقٌ مطله على ملامح السماء
ترسم تعرجات الغيوم في احضانها الزرقاء.....
عذبةٌ تلك الغيوم...
متى ارتخت على أهداب مولاتي...؟
تكون كاحتضان الموج للشفق...ساعة تبسم البحر...
وبقايا كأس ٍ مسفوك الملامح على احداقها...
يقتسم مع اناملي...ارتشاف الحروف ...
فوق خدود مولاتي..ليعيدَ عزفَ ألحانها ...من تلكَ الشفتين ...
وحيد أنا في صومعتي...
ناسكاً أبتهل بعثرة الأشياء...
لأنزعَ من غيبوبة المشهد...ذاكرة الواقع ...
ولأعيد ترتيبَ حروف القصيد على خارطةِ عيناكِ..
غريبٌ أحتضن اشتياقي إليها..
أطلب منها عدم الرحيل... خلفَ تلكَ الغيوم ..
لتعود عند انتحار ابتسامتي...
كم هي بريئةٌ تلك الإبتسامة...
متى ولدت من رحم يديها...؟
متى احتضنت في صمتها ...بوح النساء...
ومتى امتلكت في حديثها ...رقة كلِ النساء...
متى أثارت من جنوني... شيء
لأرسم على نحرها شالاً ينحدر لخصرها.. يقبلها
ويفقد وعيه الآخر...
متى قيدت أميراتي... ومتى كتبتها آخر حسناء...
متى توارت خلف النجوم لتكون قمراً...
وتجبرني على ذكرِ اسمها اذا حاولت مرة الغناء..
الآن سأتأمل الغروب من تلك الأوراق...
لتتورد دموع الشوقِ من احداقِ الغريبِ...
فينزفها المساء..