طينٌ وماءْ
او بلا ماءْ
لا فارق
إركل بقدميك العاريتين وجه التُراب
فأنت لا تحتاج بصمات النعال
ألم يخبروكَ أن القوارير
بعد حرقها يتصلّب الصلصال !!
يذوبُ الرمادُ
وتوحلُ الأرضَ
حين تأتينا فصولُ البكاءْ
لاتخفْ ..
بعد صيف المندثرين
ياتي الشتاء ْ
وتنبتُ من راحتيكَ المُعجزات
فإنتقي عصا موسى
البحرُ أمامنا
وفي الخلفِ فرعونَ
يدعونا لمأدبةِ العشاءْ
فلا تغرنّكَ عناقيدُ العنبْ
ولا حُمرةُ التفاح
إصمت وإبتلع ذاك اللُعابْ
لا أظن امعائك
ستستسيغُ يوماً طعم الكستناءْ
الآن ناولني العصا
بإسم من خلق الصِياح
سأشفي شقوق البحرِ
لتلتأم الجراح
واشكتْ الشمسُ على المغيب
إسرج قنديل الخيام
وأخفض صوتَ هلوسات المذياعْ
كلهم على الجوعِ نيام
الآن تمضي الزوارق
في نور العابرين الى الوجع
فقف عند خاصرة الدروب العاريه
لنتلوا قصيد تضاريس الخشوع
بأفواهٍ يُلجمها العرقْ
أيها الناس
أنا مبعوثُ السماءْ
ومعجزتي أنني صنعتُ خيمه
لا يُضيرها قهقهةُ الرياح ْ
الى كل المتعبين ... آخر ما تنتظرون
هي البكاءات الزائفه