الآن أخبركِ سر إندلاع المطرْ
ريشه
ونخب من لا يعود
نقلتها الرياحُ صوبَ القمرْ
مكتوبٌ عليها
إرتحلْ
لا تنتظرْ
تفيقُ كل ألف عامٍ من سباتها
تمزقُ سراديب الشرنقه
وتكتحلْ
وتغتسلْ
وتنفثُ سحرها في شتى الجُملْ
وترمي بلطفٍ أحلاماً ممزقه
بلا فارقْ
أو أنها تجري وحيدةً في الأروقه
تآكلت من طول تعاويذ البشرْ
من صفير الريح
ولعنة الضجر ْ
أو انها ..
صنمٌ مشققَ الأطرافِ
أرهقهُ الصقيعْ
مرهونَ أطلال بابلْ
مبتورَ الذراعْ
منسيٌ في بابها
قبل سنواتِ الضياعْ
أمسكوهُ ذات ليله
يسلبُ الطحانَ حفناتِ الدقيقْ
مِن حولهِ أطفالٌ جياعْ
وفي نظراته عزةُ الأشجارِ لم يخفْ
حتى البحورُ مولاتي
في ظُلماتها تُخفي الصدفْ
نادوا الجنودْ
هاتوا القيودْ
وإسدلوا كتابات الحدودْ
تهامسوا
ثم نادوا
ثم نادوا
بتقطيع الذراعْ
وأعلنوهُ مستباحاً لا يُباعْ
لا تخافي ..
ما كانتْ إلا حكايه
ممزقة الأطراف بلا صورْ
غاب من أركانها هديل الحمائم
فلا تسأليني من أنا
لا تجزعي ..
فأنا لستُ المسيحَ المُنتظرْ
وإن شققتُ السماءَ متصعِداً
فانا في كلِ يومٍ أرتحلْ
أنكحُ الغيماتِ كي تلدَ المطرْ