أغداً ألقاكْ .. يا خوف فؤادي من غدِ
مازالتْ أركان تلك الغرفةِ الصغيره تردد أصداء هذه الكلمات ... حتى إختلجت لهفةُ القلب بذاك الزمن المتصنم
وماعادت العيون ترقبان سوى ذاك الشروق البعيد
فزاد سحر الكلماتِ .. صوت كوكب الشرق لا تملُ ترددُها
أغداً ألقاكْ ... يا خوف فؤادي من غدِ
إحتبسي الأنفاس مولاتي
وإزفري اللحظاتِ شوقاً تورد
ماعادَ الليلُ ملقانا
والبدرُ
ما أثملته كؤوسنا الحمقى
صُبّي على أطلال تدمرْ
ورددي الكأس بين ثنايانا
حتى يضيعَ الزمانُ
في رشفتي الأخرى
وتسقطَ كل الحصون
زنوبيا
فلتسقطي فوق العرشِ عاشقةً
ويلامسُ الزهرُ براءة كفيكِ
رُحماكَ ربي
فأنا منذُ الأزلِ أدمنتُ الربيعْ
وأدمنتُ أن يحملني
رحم أرضكِ العطشى
كما أدمنتُ
لُعبة الفارس الذي يسقطْ
شوقاً في كل ليله
حمقاءُ فاتنتي
فانا لستُ المسيح لأصلبَ
فوق أعواد الزمنْ
رددي الكأس مرة أخرى
أنا رسولُ ليلكِ المسلوبْ
ورجفةُ القلبِ معجزتي
هل دخل اليقينُ إليكِ !!!
أفلا تؤمنين الآن سيدتي
هاتي عباءة الليل تجمعُنا
وفوق شفاكِ إرسمي
فضية القمر
مهلاً
ما عدتُ اطيقُ السمرْ
فإليكِ خطبتي البتراءْ
أمّا بعدُ ..
.
.
خبريني ما بعدَ ذلكْ
سألقي كل معجزاتي وأحلم
ما عاد يرهقني أزيز الرصاصْ
وأوردتي قبل ألف عامٍ نازفه
طببي جرحكِ بالنوم سيدتي
ودعيني
لاهتك عذريةَ الليلِ
بحلمي الصغير ْ
حيثُ كنّا
وتلاقينا
وتلاقفتنا أيادي السماء بُعداً
سأهذي بعد كأسي العاشرْ
أغداً ألقاكْ ... !!!