وقف يلوح من بعيد إلى أشجار البرتقال خلف جدار العزل
يقبل نسماتها ..ويحاول لملمة ضلوعها إلى صدره !!
مختزلاً كل لحظات البعد ..كالغريق يمسك بقشه
شيء ما يشعره أنه سيعود إليها !!
حلق إليها وعاد كالطير مقصوصاً جناحاه
مجبر على فراقها يعاني ويلات البعد
يفيق على رائحة حقولها .. وينام على صوت أنينها
مبعد وماله للوصل إليها حيلة !!
أيامه يعدها ..حصاة ..حصاة .!!
على مقعده الخشبي وصوته المبحوح يتنهد "كان لنا وطن !! "
حوله أحفاده ومفتاح -الدار- يزين الجدار
"الأرض بتناديني"
وأمسك دمعة كادت تحرق خده بعد أن طغى عليه نقش الزمن ..!!
ستون
كنت في المهد
ستون
س
ت
و
ن
وكفى ..!!