ما للعبرة تختنق
وما لروحكِ تنكسر
وما لشعوري بك يغترق
عيون أتعبها السهر
جفون ملامحها أرق
تتساقط دروعكِ تحت ضربات الزمن
أيا أمي دعيني ألمس وجنتاكِ لتورق الزهر
وأمسح عن شغاف قلبكِ التعب بدفعة إلى بر الأمل
لا تنحني بقلب ينوح ألم
مصابنا كان قضاء وقدر
وبرغم ما حلّ لن تتساقط أوراق العمر
/
كالبناءات القديمة مشققة
تتراقص الأشياء حولك مبعثرة
على نغمات نايّ حزين منبعثة
بتجاعيد تاريخ الأسى ..ممزقة
/
أيا امرأة خلقت من ألم
الآن عشت الطفولة بزخات دمعكِ المنهمر
يا ذات القلب الحنون بلفحة أنفاسكِ أنهدر
ولتمضي .. وسأمضي في السطور خاتمة الألم
/
منذ الأزل ستبقي الأمة وأبقى الدلال
لن ننتهي
أُمّة أتبعها أنا
فلنبدأ العزف !
في زمانكِ ..
أسكن
أرحل
ومعه
وله
وبه
أعود
بإسمكِ أنتي .....
أمي .. أُمّة
/
من خضوعي لشموخكِ أتساقط
يا أنتَ يا ذاك الأمل البعيد .. أستغيثكَ المجيء ..!
لنخلط حدود النهارات والمساءات بكتلة لا تتكرر
مدي اليَّ أشرعة صدرك ..
تعالي نسافر الى حدود ذاك القارب المنتظر
أباكية متوجعة ..؟؟!
أيا شمسي إياكِ والغروب
غاب قمري ... عديني.. فإني أخشى انطفاء النور
أقسم بالله .. ربي
أني أخشى وكل ما أخشاه أن يبقى بك الألم