دعْ الأيام تُجري أمرها فينا
تُقاربنا ...
وتبعدنا ...
وتُنسينا
دعْ الأيام ترسمنا
كـ أطفالٍ لهم ذكرى
تُسابقهم لدنيا الفرحِ أيامٌ
سماءُ الكون ملهانا
.
فيغدو الطيرَ في الأفلاكِ مرتحلاً
ويشتاقُ لذاك الغصنِ مابعُد
فلا يلقى سوى ذكرى تنادينا
.
.
دعْ الأمواج تعصفُنا
وترسمنا
فوق الماءِ كم طافتْ امانينا
.
وأحلامٌ بعرض البحرِ لاتدري
يدومُ الشوقُ للمينا
.
.
يدومُ الشوقُ يصفعنا
رياحُ العُمرِ تردينا
ونشتاقُ الى شمسٍ وقد غابتْ
وكم طالت ليالينا
وكم طالتْ بذاكَ البُعدِ آلامٌ
ونغدو في ألبومنا الصوريُ
أطيافاً ..
ودمعُ العينِ يرثينا
.
.
إلهي ليس لي ذنبٌ
اذا ضاقتْ بنا الدنيا
ونادتنا بذاك الليلِ راحتُنا
لموتٍ فيه محيانا
.
.
ألهَ العرشِ أسعفنا
إذا ماتتْ ضمائرنا
سفيه القومِ يعلونا
ويغدو واعظاً فينا
.
.
يناديني هديرُ البحرِ في صمتي
يدومُ الشوقُ للمينا