الملك الحزين
عدد الرسائل : 83 العمر : 34 نقاط العضو : نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 14/01/2008
| موضوع: غزوة بني النضير السبت مايو 10, 2008 4:05 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم لنتعلم من قصص الانبياء كيف كان تعاملهم وتقواهم ومخافتهم من الله:: غزوة بني النضير في ربيع الأول على رأس سبعة وثلاثين شهرا من مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم . حدثني محمد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر ، ومحمد بن صالح ومحمد بن يحيى بن سهل ، وابن أبي حبيبة ومعمر بن راشد في رجال ممن لم أسمهم فكل قد حدثني ببعض هذا الحديث وبعض القوم كان أوعى له من بعض وقد جمعت كل الذي حدثوني ، قالوا : أقبل عمرو بن أمية من بئر معونة حتى كان بقناة فلقي رجلين من بني عامر فنسبهما فانتسبا ، فقابلهما حتى إذا ناما وثب عليهما فقتلهما . ثم خرج حتى ورد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ساعته في قدر حلب شاة فأخبره خبرهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما صنعت ، قد كان لهما منا أمان وعهد فقال ما شعرت ، كنت أراهما على شركهما ، وكان قومهما قد نالوا منا ما نالوا من الغدر بنا . وجاء بسلبهما ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعزل سلبهما حتى بعث به مع ديتهما وذلك أن عامر بن الطفيل بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلا من أصحابك قتل رجلين من قومي ، ولهما منك أمان وعهد فابعث بديتهما إلينا . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعين في ديتهما ، وكانت بنو النضير حلفاء لبني عامر . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السبت فصلى في مسجد قباء ومعه رهط من المهاجرين والأنصار ، ثم جاء بني النضير فيجدهم في ناديهم فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينوه في دية الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية . فقالوا : نفعل يا أبا القاسم ما أحببت . قد أنى لك أن تزورنا وأن تأتينا ، اجلس حتى نطعمك ورسول الله صلى الله عليه وسلم مستند إلى بيت من بيوتهم ثم خلا بعضهم إلى بعض فتناجوا ، فقال حيي بن أخطب : يا معشر اليهود ، قد جاءكم محمد في نفير من أصحابه لا يبلغون عشرة - ومعه أبو بكر ، وعمر وعلي ، والزبير وطلحة وسعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير وسعد بن عبادة - فاطرحوا عليه حجارة من فوق هذا البيت الذي هو تحته فاقتلوه فلن تجدوه أخلى منه الساعة فإنه إن قتل تفرق أصحابه فلحق من كان معه من قريش بحرمهم وبقي من هاهنا من الأوس والخزرج حلفاؤكم فما كنتم تريدون أن تصنعوا يوما من الدهر فمن الآن فقال عمرو بن جحاش : أنا أظهر على البيت فأطرح عليه صخرة . قال سلام بن مشكم : يا قوم أطيعوني هذه المرة وخالفوني الدهر والله إن فعلتم ليخبرن بأنا قد غدرنا به وإن هذا نقض العهد الذي بيننا وبينه فلا تفعلوا ألا فوالله لو فعلتم الذي تريدون ليقومن بهذا الدين منهم قائم إلى يوم القيامة يستأصل اليهود ويظهر دينه وقد هيأ الصخرة ليرسلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدرها ، فلما أشرف بها جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما هموا به فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا كأنه يريد حاجة وتوجه إلى المدينة . وجلس أصحابه يتحدثون وهم يظنون أنه قام يقضي حاجة فلما يئسوا من ذلك قال أبو بكر رضي الله عنه ما مقامنا ها هنا بشيء لقد وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر . فقاموا ، فقال حيي : عجل أبو القاسم قد كنا نريد أن نقضي حاجته ونغديه . وندمت اليهود على ما صنعوا ، فقال لهم كنانة بن صويراء هل تدرون لم قام محمد ؟ قالوا : لا والله ما ندري وما تدري أنت قال بلى والتوراة ، إني لأدري ، قد أخبر محمد ما هممتم به من الغدر فلا تخدعوا أنفسكم والله إنه لرسول الله وما قام إلا أنه أخبر بما هممتم به . وإنه لآخر الأنبياء كنتم تطمعون أن يكون من بني هارون فجعله الله حيث شاء . وإن كتبنا والذي درسنا في التوراة التي لم تغير ولم تبدل أن مولده بمكة ودار هجرته يثرب ، وصفته بعينها ما تخالف حرفا مما في كتابنا ، وما يأتيكم [ به ] أولى من محاربته إياكم ولكأني أنظر إليكم ظاعنين يتضاغى صبيانكم قد تركتم دوركم خلوفا وأموالكم وإنما هي شرفكم فأطيعوني في خصلتين والثالثة لا خير فيها قالوا : ما هما ؟ قال تسلمون وتدخلون مع محمد فتأمنون على أموالكم وأولادكم وتكونون من علية أصحابه وتبقى بأيديكم أموالكم ولا تخرجون من دياركم . قالوا : لا نفارق التوراة وعهد موسى قال فإنه مرسل إليكم اخرجوا من بلدي ، فقولوا نعم - فإنه لا يستحل لكم دما ولا مالا - وتبقى أموالكم إن شئتم بعتم وإن شئتم أمسكتم . قالوا : أما هذا فنعم . قال أما والله إن الأخرى خيرهن لي . قال أما والله لولا أني أفضحكم لأسلمت . ولكن والله لا تعير شعثاء بإسلامي أبدا حتى يصيبني ما أصابكم - وابنته شعثاء التي كان حسان ينسب بها . فقال سلام بن مشكم : قد كنت لما صنعتم كارها ، وهو مرسل إلينا أن اخرجوا من داري ، فلا تعقب يا حيي كلامه وأنعم له بالخروج فاخرج من بلاده قال أفعل أنا أخرجفلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة تبعه أصحابه فلقوا رجلا خارجا من المدينة فسألوه هل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال لقيته بالجسر داخلا . فلما انتهى أصحابه إليه وجدوه قد أرسل إلى محمد بن مسلمة يدعوه فقال أبو بكر : يا رسول الله قمت ولم نشعر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم همت اليهود بالغدر بي ، فأخبرني الله بذلك فقمت . وجاء محمد بن مسلمة فقال اذهب إلى يهود بني النضير فقل لهم إن رسول الله أرسلني إليكم أن اخرجوا من بلده فلما جاءهم قال إن رسول الله أرسلني إليكم برسالة ولست أذكرها لكم حتى أعرفكم شيئا تعرفونه . قال أنشدكم بالتوراة التي أنزل الله على موسى ، هل تعلمون أني جئتكم قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم وبينكم التوراة ، فقلتم لي في مجلسكم هذا : يا ابن مسلمة إن شئت أن نغديك غديناك ، وإن شئت أن نهودك هودناك . فقلت لكم غدوني ولا تهودوني ، فإني والله لا أتهود أبدا فغديتموني في صحفة لكم والله لكأني أنظر إليها كأنها جزعة فقلتم لي : ما يمنعك من ديننا إلا أنه دين يهود . كأنك تريد الحنيفية التي سمعت بها ، أما إن أبا عامر قد سخطها وليس عليها ، أتاكم صاحبها الضحوك القتال في عينيه حمرة يأتي من قبل اليمن ، يركب البعير ويلبس الشملة ويجتزئ بالكسرة سيفه على عاتقه ليست معه آية هو ينطق بالحكمة كأنه وشيجتكم هذه والله ليكونن بقريتكم هذه سلب وقتل ومثل قالوا : اللهم نعم قد قلناه لك ولكن ليس به . | |
|
احمد سليمان المدير
عدد الرسائل : 1661 العمر : 34 نقاط العضو : نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 05/01/2008
| موضوع: رد: غزوة بني النضير السبت مايو 31, 2008 6:22 pm | |
| بارك الله فيك
يسلموو اديك | |
|