هذه القصيدة عن أم فلسطينية.. باع ابنها ذمته لقوات الاحتلال الإسرائيلي ..
فساهم في قتل بعض قادة المقاومة ، و إمداد العدو بالمعلومات عن أبناء شعبه ..
وبعد اكتشاف أمره من قبل المقاومة هناك : أعدموه ..
وجاءت أمه بعد إعدامه كي تراه .. وتطبع بصمتها على صدره ..
بوضع قدمها على صدره..أترككم مع القصيــــــدة..
يا من جَعَلْتُ له الشغاف مقاما ،؛،؛،؛، ولحبّه هتف الفؤادُ هيَـــاما
أسكنتُه الأحشاء تسعة أشهرٍ ،؛،؛،؛، و**وتُه الإصرارَ والإقدامَا
وولدتُه فطبعتُ كل مشاعري ،؛،؛،؛، في قبلةٍ تحتلُّ منه الهاما
حنّـكتُه من طينةٍ قُدسيّةٍ ،؛،؛،؛، وغذوتُه لبن الهدى أعوامـــــــا
علّقتُ آمالي عليه عريضة ،؛،؛،؛، واليوم أجرع غصّتي آلامــــــا
لِمَ يا بُنيّ ولغتَ في أوحالهم ،؛،؛،؛، وتبعتَ من بين الأنامِ طغاما؟!
يا فلذة الكبد المعنَّى ماالذي ،؛،؛،؛، أعماك كي تستمرئ الإجراما؟!
هل يا ترى لوّثتَ طُهرَك طائعًا ،؛،؛،؛، أم لبّسوا الذنب الفظيع سلاما؟
ما كان والدُك الشهيدُ عميلهم ،؛،؛،؛، بل كان ليثـًا في الورى ضرغاما
يا نجل من هز العدوَّ خيالُه ،؛،؛،؛، أرخصتَ نفسك .. فانتهيتَ مُلاما
لا ما ثكلتُك يوم موتك مُعدَمًا ،؛،؛،؛، بل يوم صافحتَ العدوّ حراما!
قد كان حلمي أن تنال شهادة ،؛،؛،؛، لا أن تعلّ الخزي جامًا جاما
قد كنتَ شبلاً يا بُنيّ فمذ متى ،؛،؛،؛، أضحيتَ ضبعًا وانحرفتَ مرامًا؟!
كم مرّة نسج الخيال رسومه ،؛،؛،؛، لأراك نورًا يرتدي الإحراما
فعلامَ بعتَ الطهرَ بالدنس الذي ،؛،؛،؛، سيظل ملبسَك القبيح دواما؟!
والهفتى!ووسامُ صدركَ وطأتي ،؛،؛،؛، وحنوط موتك بصقتي .. فعَلاما؟
يا بئسما بعتَ الجِنان لأجله ،؛،؛،؛، يا بئس من خــــان البلادَ غُــــــلاما
يا ليتني قد متُّ قبلُ ولا أرى ،؛،؛،؛، شبلي .. وحيدي .. ينتهي .. إ ـ ع ـ ـداما!!!