علاء ابو دهيم كان يخطط للزواج وفجع بغزة
فتش عن غزة! الفلسطيني علاء هشام أبو دهيم (25 عاما) من حي جبل المكبر في القدس المحتلة، منفذ العملية الفدائية في مدرسة «مركاز هراف ييشيفا» التلمودية في المدينة المقدسة امس الاول، التي أدت الى مقتل ثمانية وإصابة آخرين، لا ينتمي الى أي فصيل مقاوم، لكنه تأثر كثيرا بالمحرقة التي نفذتها اسرائيل في القطاع قبل أيام.
وداهمت شرطة الاحتلال منزل ابو دهيم، بعدما أعلنت أسرته أنه منفذ العملية، كما اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص في الحي لاستجوابهم، معظمهم أقرباء أو أصدقاء لأبو دهيم.
وكانت عائلة ابو دهيم قد نصبت خيمة أمام المنزل لتلقي التعازي، فيما علق على واجهة المنزل علم فلسطيني ورايات حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الله، قبل أن يطلب منهم الاحتلال إنزالها.
منفذ عملية القدس
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد ان ابو دهيم كان يعمل سائقا، فيما ذكرت أسرته انه عمل يوما سائقا في المدرسة التلمودية، غير أن مدير المدرسة نفى الأمر، مشددا على أن المدرسة لم تشغّل في أي وقت سائقين عربا.
وأشار روزنفيلد الى العثور على «سيارة على صلة مباشرة بالإرهابي» في القدس الشرقية، فيما ذكرت الشرطة ان ابو دهيم كان «معروفا» من قبل الأجهزة الأمنية التي اعتقلته قبل أربعة أشهر، ثم أطلقت سراحه بعد شهرين. غير أن المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف قال من جهته إن «التحقيق يتواصل حول هوية منفذ» العملية.
وأوضحت أسرة ابو دهيم انه هادئ ومتدين، لكنه ليس عضواً في أي فصيل مقاوم، كما خطط للزواج في الصيف. وأشارت شقيقة ابو دهيم، إيمان، الى انه كان متأثرا للغاية بالمحرقة التي نفذتها اسرائيل في غزة قبل أيام، مضيفة «قال لي إن الألم جعله يعجز عن النوم». وتابعت أن عائلته رأته للمرة الأخيرة حين غادر المنزل لأداء صلاة العشاء. من جهتها، قالت قريبة ابو دهيم، ام فادي، «إننا فخورون وسعداء، والكل في جبل المكبر فخور به».